Monday, March 4, 2013

المرأة اللبنانية وحقوقها المهدورة


المرأة اللبنانية تدعو الى إلغاء كافة أشكال التمييز ضدها 

القانون اللبناني لم ينصفها بعد ولم تحصل على الحماية المطلقة

الزواج المدني والمرأة أولى المطالبين به   والمشاركة النيابية الى تراجع 

منذ زمن بعيد تطالب المرأة بحقوقها ،ولعل الثامن من آذار من العام 1908كان نقطة التحول لكافة نساء العالم.وفي العام 1977 كرست الأمم المتحدة تاريخ 8 آذار يوما عالميا للمرأة ، أما لبنانيا تفاجأت النساء في العام 2011 بخطف المشرعين اللبنانيين لهذا اليوم وجعله يوم الأبجدية بالشراكة مع يوم المرأة ...

ترتكز كافة التحركات النسائية على المطالبة بالآتي:
إستحداث قانون مدني إختياري للأحوال الشخصية تجدر الإشارة الى أن قانون الزواج المدني لاقى حالة من الرفض الكاسح من قبل كافة الطوائف المسيحية والإسلاميةغير أنه تم إيجاد ثغرة في قانون الأحوال الشخصية حيث يمكن تسجيل الزواج المدني المنعقد في لبنان في حال رفض الإنتماء الى أي طائفة وهكذا إستطاع الثنائي اللبناني خلود ونضال ،وهم من نفس الطائفة ، تسجيل زواجهم رسميا،حق المرأة اللبنانية في منح الجنسية لآسرتها ، تجريم العنف ضد النساء والفتيات، إقرار الكوتا النسائية بنسة 33في المئة (اللهم في مواقع صنع القرار)، إصلاح القانون الإنتخابي واعتماد النظام النسبي ، إلغاء التمييز ضد النساء في قانون العقوبات اللبناني - شهدت السنة  الماضية تطورا بارزا لحقوق المرأة حيث تم  إلغاء المادة 562 من قانون العقوبات على ما يسمى" جرائم الشرف"، وإقرار قانون مكافحة الإتجار بالبشر- المساواة بين الجنسين في قانون العمل والضمان الإجتماعي وحقوق الأمومة ، المساواة بين الجنسين في النظام الضريبي. تجدر الإشارة الى أن النساء يشكلن 53 في المئة من مجمل السكان!
وتحاول المرأة جاهدة للوصول الى مركز القرار والسلطة ولكن للأسف لم يصل أكثر من أربع نساء الى الندوة البرلمانية ...وهن:بهية الحريري،ستريدا جعجع،جيلبرت زوين،نيلى تويني. وفي احصاءات أخيرة تبين تراجع مشاركة  المرأة في العمل السياسي لعدم ثقتها بالدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه وخاصة في ظل الهجمة الطائفية والدعوات الداعية الى التشنج،فالمرأة هي عنصر اعتدال وسلام ومن الضروري تشجيعها على المشاركة في الحياة السياسية، وتبقى الكوتا أفضل وسيلة للمحافطة على موقعها في الندوة البرلمانية حتى اشعار آخر!
و جاء في مقالة كتبتها سفيرة الولايات المتحدة  الأميركية في لبنان مورا كونيللي في مناسبةيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار2012:"...إن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان ...إن المرأة هي حجر الزاوية (...)لا يوجد بلد يمكن أن يأمل في المضي قدما إذا ما ترك نصف أفراد شعبه وراء الركب وأهملت النساء فيه، فهن من يدفعن إقتصادنا ، وهن من يبنين السلام والرخاء والإزدهار.إن الإستثمار فيهن وفي قدراتهن يعني الإستثمار في التقدم الإقتصادي العالمي ،والإستقرار السياسي ، وتحقيق المزيد من الرخاء والتقدم للجميع...

Sunday, February 10, 2013

ميليندا بو عون في نهائيات مسابقة المرافعات الدولية في فرنسا


ميليندا بو عون أول لبنانية في نهائيات المرافعات الدولية

حقوق الإنسان والقوانين المجحفة بحقه إنما هل من يسمع؟

المثليون في لبنان مجرمون بنظر القانون والعقاب: السجن!

 


إختارت اللجنة الدولية لمسابقة المرافعات الدولية في شأن حقوق الإنسان المحامية المتدرجة ميليندا بو عون من بين عشرات المحامين الذين تقدموا للمشاركة في هذه المسابقة والذين توزعوا على أكثر من سبعين دولة.


المحامية ميليندا بو عون لدى إلقائها مرافعتها في فرنسا


المحامون الذين وصلوا الى نهائيات مسابقة المرافعات الدولية

 

تجدر الإشارة الى أن هذه المسابقة الدولية تعقد منذ أكثر من 25 عاما وهي المرة الأولى التي يصل بها لبناني الى النهائيات ، وبمجرد الوصول الى هذه المرحلة تعني  مدى أهمية الموضوع الإنساني  المطروح ،والمرتبط بحقوق الإنسان والذي من خلاله إستطاع المحامي التأثير على لجنة التحكيم لقبوله في المراحل النهائية. 

من اليمين: ميليندا بوعون، المسؤول عن العلاقات الدولية في النقابة المحامي جو

 كرم والمحامية ميليندا دوكري


جرت المسابقة في مدينة "كان"(Caen) الفرنسية في النورماندي في 3 شباط 2013.وينظم مسابقة المرافعات الدولية "متحف السلام "الذي يغطي كافة المصاريف للمحامين المشاركين في النهائيات.
وتطرقت المحامية ميليندا بو عون الى "فحوصات الخزي والعار" التي تجريها السلطات للشبان الذي يتم الشك بأمرهم على أنهم مثليون.وخاصة تلك التي أجريت للشبان الذين إعتقلوا في سينما "بلازا"في 8آذار 2012.وطالبت بتغيير القوانين التي تجازي المثلي على شذوذ جنسي لم يختره بإرادته إنما شاءت الإقدار أن حولته الى طبيعة شاذة عن المألوف،والأقسى أنه يتم سجنهم لمدة قد تصل الى سنة .ففي حين يطالب المثليون في الدول الأجنبية بحقوقهم حتى وصلت الى التبني والإنجاب لا يزال القانون اللبناني يلاحقهم ويحاكمهم ويضعهم في السجون .

Monday, January 28, 2013

برسم بلدية عين سعادة

برسم بلدية عين سعادة
مصلحة الشعب الخيار الأوحد!

تفترض مصلحة الشعب تضافر كافة الجهود الآيلة الى الإرتقاء نحو الأفضل والمضي قدما لتحقيق المصلحة العامة من خلال التركيز على التنمية البيئية والصحية والمعمارية والتنظيمية والترفيهية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية،ونتمنى سعي البلدية رئيسا وأعضاء وموظفين للوصول الى الهدف المنشود من خلال العمل للمصلحة العامة ولمصلحة الشعب كجماعة.
أمن أجل مصلحة الشعب تم وضع مخطط توجيهي عام للبلدة ،وحسب إدعاءاتهم يحافظ على المساحات الخضراء،وينظم البلدة مدنيا وينشىء وسط بلدة وحدائق ويخصص مناطق سياحية وتجارية ويحد من نسبة البناء للحفاظ على الطابع التقليدي للبلدة؟
 إنما الواقع هو عكس ذلك حيث تم إرسال المخطط التوجيهي ،بعد تعديله بشكل يضر بأهالي البلدة ومالكيها ، الى وزارة البيئة دون إطلاع المجلس البلدي عليه.
لم يكن الأهالي يتوقعون عدم قيام البلدية بدراسة التخطيطات التي ضربت المنازل والأراضي المصنفة للسكن ولغير السكن، فجاءت التخطيطات بشكل في حال تنفيذها يصبح أهالي عين سعادة ضيوفا دون منازل ودون مأوى. وجاءت التخطيطات قاسية حيث تم استملاك الأراضي منذ عشرات السنين دون تنفيذ أو أفق.
ويوجد بعض العقارات الموجودة في منطقة العشاري -بعقريف، ومنطقة أمل والبويدر والمون لاسال والحكمة، ويمر بهاأوتوستراد المتن السريع بعرض 36 مترا بالإضافة الى ثلاثة خطوط التوتر العالي بقوة 220 .k.vبالإضافة الى أن وزارة البيئة قامت بتعديل المخطط التوجيهي المرسل من قبل البلدية بدون إطلاعها عليه والذي كان قد تم إرساله من قبل التنظيم المدني ومن قبل الأمانة العامة لمجلس ، وقامت بتعديل المخطط بشكل عدلت فيه الإفراز وجعلته أربعة آلاف متر مربع والإستثمار خمسة بالمئة.إنه مخطط تهجيري بإمتيازلا بل مخطط لسلخ ملكية الأهالي لصالح حيتان العقارات. 
من المفروض ولدى معالجة أمور حيوية واستراتيجية تتعلق بمصلحة البلدة العودة الى أهالي البلدة للتشاور معهم حتى يتشارك الجميع بإيجاد الحلول المناسبة التي تصب في خدمة جميع أبناءعين سعادة وسكانها.
مصلحة الشعب تفرض إنجاز المشاريع العمرانية والتنموية ضمن إطار القوانين والأنظمة المرعية الإجراء وذلك دون منة  من أحد، وكل تصرف آخر لهذا التوجه يعيق التقدم والعمران ، فنجاح الفرد هو من نجاح المجموعة والعكس ليس صحيحا...
مصلحة الشعب تقول بالحفاظ على حقوقه المالية وصرفها بشفافية في المجالات الإنمائية كافة فيطال الإزدهار جميع الناس دون إستثناء ،فيعم الخير العام دونما تخصصية أو إستنساب، والشعب يكرم غدا المسؤولين العادلين والأوفياء لآمال الناس.
مصلحة الشعب تقضي بسهر المسؤولين على حماية مصالحه المحقة وتجنيد الإدارة الكفوءة بتسهيل معاملات المواطنين بأفضل الأساليب الممكنة،حفاظا على كرامة الإنسان وحقوقه المقدسة.
المصلحة العامة تكون بتأسيس مقر بلدي ثابت وعلى أرض مناسبة وفي موقع مميز ،علما أن كل المواقع الجغرافية في منطقة عين سعادة لها مناظر خلابة،ولكل رأيه في خيار هذا الموقع .
 هذه خيارات استراتيجية يتقاسمها رئيس وأعضاء البلدية حيث يفرض قانون البلديات إتخاذ قرارات المجلس البلدي بالتوافق أو بالتصويت.



Monday, January 21, 2013

السفرحق للجميع إنما مراعاة الأوضاع الصحية ضروري لمرضى القلب


السفر مسموح للجميع بشرط

خدمات خاصة لذوي الإحتياجات الخاصة


السفر متعة كبيرة يتعرّف المرء من خلاله على ثقافات وحضارات أخرى تزيده غنىً، وتوسّع آفاقه فيتقبّل ويحترم كافة التقاليد التي تتراوح بين المألوف والغريب...

وللقيام بهذه المغامرات تحتاج إلى الصحة أولاً وآخرًا، والتي هي تاج على رؤؤس الأصحّاء، فلا أحد يعرف قيمتها حتّى يفقدها.


والسفر أكان بغاية العمل أو الإستجمام، فهل يناسب كل إنسان على الصعيد الصحي؟

من الضروري على كل مسافر إستشارة طبيبه في حال شعوره بتوعّك صحي قبل الصعود إلى الطائرة وذلك حتّى يتمّ التنسيق مع شركة الطيران التي تقدّم خدمات طبيّة تساعد فيها المرضى على السفر براحة.

غير أنّه في بعض الحالات يُمنع منعًا باتًا السفر للأشخاص الذين لم يمضِ وقت كافٍ على إصابتهم بالذبحة الصدريّة، إحتشاء القلب، قصور القلب، توسيع الشرايين وعمليّات القلب المتنوّعة؛ وهذه الفئة من الناس لا يمكنهم السفر إلاّ بعد الشفاء التام ومرور فترة زمنيّة معيّنة يحدّدها الطبيب المعالج.

أمّا لدى وجود حالات جلطة دمويّة رئويّة، أمراض رئويّة، عمليّات جراحيّة رئويّة، أمراض الدم فيُسمح للسفر وفق معايير محدّدة ويتم التنسيق بين الطبيب المعالج ومدير القسم الطبي في شركة الطيران.

في بعض حالات الجلطة الدماغية يمكن للمصاب السفر مع مرافقة طبيّة من خلال وجود ممرضة وذلك بعد مرور حوالي أسبوعين على إستقرار وضعه الصحي، كذلك الأمر بالنسبة لبعض حالات العمليّات الجراحيّة والحروق البالغة.


المرأة الحامل والسفر





يجب على المرأة الحامل إستشارة طبيبها في كافة مراحل حملها وخاصة لدى إقدامها على السفر حيث تختلف الحالة من إمرأة إلى أخرى وتخضع شروط السماح بالسفر لنوعيّة الحمل ومدته. غير أنّه غير مسموح للسفر لحديثي الولادة الذين لا يتجاوز عمرهم الأسبوع
الحالات النفسيّة
غالبًا ما يغفل على المسافر أنّ للأدوية المهدّئة والتوعّكات النفسيّة تأثير مباشر على صحته خلال الطيران، فالبعض تنتابه نوبة هلع وقلق أمّا العوارض فتكون شبيهة بالتوعّكات القلبية فتختلط الأمور وخاصة أنّ معظم المسافرين لا يفصحون عن وضعهم النفسي وتناولهم للأدوية المهدّئة لدى سؤالهم عن ذلك إثر تعرّضهم لأزمة ما خلال الرحلة، وغالبًا ما يضطر قائد الطائرة إلى إجراء هبوط قسري ونقل المريض إلى المستشفى فتتم البلبلة ويمكن أن يكون الحل من خلال إعطاء حبّة مهدّئة للأعصاب. لذلك من الضروري إعطاء المعلومات الصحيحة وعدم إخفائها، فأحيانًا تؤدّي المعلومات الخاطئة إلى نتائج مؤذية تعرّض المسافر للموت.
من جهة أخرى فإنّ كافة الحالات المرضيّة النفسيّة والإعاقات العقلية والجسديّة والأمراض الجرثوميّة المعديّة يجب التبليغ عنها ليتم التنسيق بين الطبيب وشركة الطيران التي تهتم بسلامة الرحلة والمسافرين.

والسفر لم يعد يقتصر على الأصحاء والذين يستطيعون المشي فقط فاليوم تقوم شركات الطيران بتسهيل سفر ذوي الإحتياجات الخاصة بحيث تؤمّن وصولهم إلى الطائرة حتّى ولو كانوا يسافرون بمفردهم غير أنّه يجب التبليغ عن وجود هذه الحالات لدى حجز تذكرة السفر وتتم مرافقتهم من المطار حتّى نقطة وصولهم إلى البلدان الأخرى.

Saturday, December 29, 2012

أطول صليب مضاء في العالم موجود في لبنان


أطول صليب مضاء في العالم موجود في قناة باكيش لبنان

والمبادرة كانت من أخوين أوروبيين:جيزو وفرنسوا إيبانيز

 كنيسة مار يوسف الموحدة و3 ليرات ذهب للإكليل والعماد
 

رغبة فرنسية وبمساعدة لبنانية تم بناء أطول صليب مضاء في العالم في قناة باكيش في جبال لبنان. ولقد ساهم في دعم هذا المشروع أخوين فرنسيين هما :جيزو وفرنسوا إيبانز، وقامت جمعية "أرض الرب" الفرنسية بتمويل المشروع،ومن أبرز أهدافها  زرع الصلبان بغية تعزيز الإيمان . تمت الإتصالات اللازمة مع الأبوين فريد ضومط ونقولا أبو حيدر، أما العمل فكان سريعا وأنجزت القاعدة الضخمة للصليب في ثلاثة أسابيع فقط.ولقد تم تدشينه في ليلة عيد الصليب في 13 أيلول 2010 .

 

يبلغ طول الصليب 74 مترا تقريبا وبالتحديد73.80  مترا وهذا الرقم هو عشر إرتفاع جبل الجلجلة الذي صلب عليه المسيح والبالغ 738 مترا. إستمر العمل في بناء الصليب أكثر من ثلاث سنوات وأما قاعدته الأرضية فتحتوي على 600  متر مكعب من الإسمنت وخمسة أطنان من الحديد.

تمت صناعة الصليب من الفولاذ المستورد من فرنسا وتجاوزت الكمية المستخدمة في بنائه أكثر من 170  طنا.

والهدف من إستحداث هذا الصليب وحسب ما أشار إليه الأب فريد ضومط،رئيس دير مار يوسف التابع للرهبانية اللبنانية المارونية في بسكنتا،فكان إنشاء معلم ديني سياحي يقصده الزوار من كافة أنحاء العالم. من الملفت أن الناس بدأت تتدفق الى المكان بعيد تدشينه وسوف يتم تجهيز الصليب العملاق بمصعدين كهربائيين لنقل الزوار الى جناحيه المؤلفين من نحو 300 متر مربع من الممرات التي تتسع لنحو 300 شخص حسب المعلومات التي وزعت لدى تدشين الصليب، كما يمكن رؤية الصليب من مناطق بعيدة.

كنيسة مار يوسف من الداخل


ترميم الكنيسة




























 

ولدى زيارة الصليب لا بد من تلاوة الصلاة في كنيسة مار يوسف الموحدة وهي كنيسة قديمة للفلاحين تم ترميمها بمبادرة من السيد سهيل أبو سمرا ويحتفل بالصلاة فيها كل يوم خميس كذلك يتم تقديم ثلاث ليرات ذهب لكل عروسين يتكللان أمام مذبحها ، ولكل طفل يتعمد في جرنها. 

 

Friday, December 14, 2012

معرض الميلاد في عين سعادة Homemade christmas


 
 
 
 
 
 

معرض الميلاد في عين سعادة في بيت الرعية

برنامج موسيقي متنوع وترفيه للصغار والكبار

 

إفتتح معرض الميلاد في عين سعادة في بيت الرعية ، وهو منزل قديم جميل جدا يتناسب مع أجواء العيد العائلية،وهذه السنة الأولى التي يقام بها معرض للميلاد حيث قام مجموعة من الصبايا والشباب بتنظيمه وذلك بدعم من كهنة الرعية.

يستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام :16,15,14 ،كانون الأول من الساعة الخامسة لغاية العاشرة ليلا وسوف يتخلله عزف  للموسيقى ومعرض حرفي وأشغال يدوية وحفلات ترفيهية للصغار.

أجواء ميلادية بإمتياز مع برنامج يتناسب مع الكبار والصغار ،ولا بد من الإشارة الى أن المعرض كان برعاية مجموعة من الشركات والمحلات التي ساهمت في إنجاح المعرض وخاصة وأن كافة النشاطات مجانية وهي تعتمد على التبرعات والتي ستعود بالكامل الى أطفال ديرالراعي الصالح الموجود في بلدة عين سعادة.

 

Saturday, December 1, 2012


البطالة في لبنان تخطت الخطوط الحمر

البطالة في لبنان تخطت الخطوط الحمر
لا إحصاءات من وزارة العمل والشبان... الى الهجرة
سيمون بو عون

جريدة النهار

/البطالة في لبنان تخطت الخطوط الحمر كلها، والمؤسف أن الحكومة لا تتحرك والوضع السياسي هو الهم الأول
والأخير مع ان الأمور وصلت الى حائط مسدود، والوضع المعيشي القائم بات يهدد شريحة كبيرة من الناس وينذربأزمة خانقة… واللافت أن التكلم على موضوع البطالة بات من المحرمات على ما يبدو رغم تحذيرات الإقتصاديين من إستفحال هذه الأزمة المؤثرة بشكل دراماتيكي على الوضع المعيشي للمواطن اللبناني. الإعلامي في كل هذا نال نصيبه من البطالة، رغم وجود مؤسسات صحافية منوعة، إذ أن فرص العمل باتت محدودة ويتمنى بعضهم لو لم يحصلوا على شهاداتهم لأنهم في النهاية سيمكثون في البيت.
 نسبة البطالة في لبنان غير معروفة في ظل غياب أي إحصاءات من وزارة العمل، ولا نغالي إذا قلنا أنها تتعدى 20%، وهو وضع في حال وجوده في دولة أخرى يطيح بالحكومة، لأنه لا يمكن التلاعب بلقمة عيش المواطن! في لبنان حدث ولا حرج! هجرة الشباب المثقف تدق ناقوس الخطر، وهي خير دليل على إرتفاع معدل البطالة، ورغم إعطاء التعليمات للسفارات بالتشدد من ناحية إعطاء التأشيرات لا تزال الأرقام مخيفة. في الفترة الأخيرة ظهرت مجموعة من المقالات التي تتحدث عن يوميات مثقف تارة عربي وطورا فرنسي والى ما هناك من جنسيات، وتتضمن معلومات قيمة سياسية كانت أم إجتماعية وهي تضيف غنىً الى المخزون الفكري لكل قارئ، لكننا سنتحدث
اليوم عن يوميات مثقف عاطل عن العمل

 سكرتيرة: مديرة تحرير

 رانيا إعلامية تخرجت من كلية الإعلام والتوثيق واستطاعت الحصول على وظيفة كمتدرجة في إحدى المجلات المحلية، وما لبثت أن برزت كفاءتها وأصبحت موظفة بدوام كامل بصفة محررة. وإندفاعها جعلها تقوم بمهمات غير منوطة بالصحافي، مثل رسم الصفحات وتصميم الغلاف والتصحيح، وهي كلها تتخطى العمل التحريري، إلا أن صاحب العمل كان سعيداً لأنها “توفّر” عليه توظيف اشخاص جدد لهذه المهمات، أما راتبها فكان 450 ألف ليرة لبنانية عداً ونقداً، وهي قبلت بهذا الراتب عله بعد عدة أشهر يرتفع قليلاً. في أحد الأيام طاب لصاحب المؤسسة أن يعطي كل الصلاحيات التحريرية الى سكرتيرته ودعا الى إجتماع عام زف فيه الخبر لجميع العاملين في المجلة. لم يتجرأ أحد على الإعتراض مخافة خسارة وظيفته، أما رانيا فكان تعليقها كيف يمكن لسكرتيرة أن تهتم بالمقالات وهي غير خبيرة بهذا المضمار، كما أن الإعلامي يقدّم عمله لمدير التحرير فهو مسؤول وحده عن الصحافي في المؤسسة وذلك حسب التراتبية، ناهيك عن أنها غير خبيرة بهذا العمل، فأجابتها السكرتيرة كالآتي: “يمكنك تدريبي لكي أستطيع فهم طريقة العمل”. أما رانيا فلم تعد تستطيع ضبط نفسها وأجابتها بأنه ليس لديها وقت لتدريبها لكي تصبح هي مديرتها” ومنذ ذاك الحين بدأت الحرب الضروس، وخُططت المؤامرات بين السكرتيرة ورب العمل الى أن تم الإستغناء عنها من دون أي تعويضات، وعندما قالت له بوجوب دفع المستحقات اللازمة لنهاية الخدمة أجابها ببرودة: “إذهبي وبلطي البحر”.
وهكذا فعلت خرجت من العمل وأصبحت في مهب الريح لعدم وجود
أي مؤسسة أو نقابة يمكن اللجوء اليها لرفع شكواها فهي غير منتسبة الى نقابة المحررين والتي تفرض شروطاً خاصة وقسم لا بأس به من الإعلاميين غير منتم اليها. خرجت رانيا من العمل مع راتبها الصغير، وكانت شبه متأكدة من الحصول على عمل آخر فالمؤسسات الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية منتشرة بكثرة في لبنان، إلا أن الواقع كان معاكساَ !.
إنكبت على شراء الجريدة يومياً وصفحة الإعلانات المبوبة كانت المفضلة لديها لكن كلها كانت تطلب سكرتيرات ومهندسين، ومدرسين، ومبرمجي كومبيوتر… واستمرت على هذه الحالة الى أن بدأ اليأس يتسلل اليها وبقي في جيبها بضعة آلاف فقط من راتبها الذي كان تعويضها على “طول لسانها”؛ وفي أحد الأيام قرأت إعلاناً عن مؤسسة إعلامية ترغب في توظيف محررين لديها فقالت أن الفرج قد أتى وراحت تحلم ببناء مستقبلها المهني و… فاتصلت ونالت موعداً للمقابلة، لكنها فوجئت بأن صاحب المؤسسة أصر على إجراء إختبار للمتقدمين الى وظيفة محرر وكان خارجاً عن المألوف، لأنه لم يرتكز على فن كتابة الخبروكيفية معالجته  كما درجت العادة بل كان يضاهي إمتحان البكالوريا اللبنانية، وتركزت الأسئلة على المعاهدات والمؤتمرات التي حصلت ابان الحرب العالمية الأولى
والثانية ومن  لم يحضر هذه المعاهدات الى السؤال عن البواب الذي كان موجودا يومها ، أسئلة تعجيزية ...
 إضافة الى ضرورة معرفة إسم وزراء الخارجية والداخلية في الحكومات العربية والأجنبية وغيرهم
من المسؤولين  وصولاً الى اليابان والصين والزيمبابوي إذا جاز التعبير
لم تجب رانيا عن أي سؤال
لأن هذه المعلومات يمكن الإعلامي الحصول عليها في اي لحظة في حال كان محرراً في الصفحة المحلية أو الدولية وخصوصاً مع وجود الإنترنت. وما أن وصلت الى البيت حتى فتشت عن كتاب التاريخ وانكبت على قراءته،

 وطبعاً طارت الوظيفة،والمضحك المبكي أن اللواتي فزن بالوظيفة هن مذيعات ربط برامج حيث يكون التركيز
 على الشكل لا على المضمون ،وإذا كانت الحالة كذلك فلم تعذيب الإعلاميين وإجراء الإختبارات لهم وكأنهم يتقدمون من شهادة البكالوريا! ! الثقافة في مهب الريح! الثقافة لا يمكن الحصول عليها بين ليلة وضحاها بل هي نتاج ساعات من المطالعة ومشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية، أما في لبنان، ورغم أن المقولة السائدة تؤكد أن اللبناني يطبع والمصري يكتب والعراقي يقرأ، فإن غلاء الكتب يمنع الجميع من شراء الكتب والمجلات، وخصوصاً مع وجود أزمة البطالة. ويفضل كثيرون من العاطلين عن العمل الإحتفاظ بنقودهم علها تؤخر الإفلاس يوماً إضافياً. أما كل الشهادات التي يملكونها فلم تؤمن لهم كرامة العيش بل وصل بعضهم الى القبول بوظائف وضيعة، وعندما يسألهم أحدهم عن إختصاصهم يلفقون كذبة ما لكي لا يشعروا بالإحراج إن وزارة العمل في الدول كلها هي المرجع الوحيد للحصول على نسبة البطالة، أما في لبنان فلم نعد ندري ما هو دورها، والذي يدفع الثمن هو نفسه، وكما تقول اغنية السيدة فيروز ان “المعتر بكل الأرض دايماً هو ذاتو”. هكذا هواللبناني الذي يختصر “تعتير” كل العالم لأن ما من  إدارة أو نقابة ترعى مصالحه، فكيف بالأحرى الإعلامي! وفي انتظار الوصول الى هذه اللحظة لا يمكن للعاطل عن العمل إلا مشاهدة التلفزيون لأنه أقل تكلفة من شراء المجلات والكتب.