السفر مسموح للجميع بشرط
خدمات خاصة لذوي الإحتياجات الخاصة
السفر متعة كبيرة يتعرّف المرء من خلاله على ثقافات وحضارات أخرى تزيده غنىً، وتوسّع آفاقه فيتقبّل ويحترم كافة التقاليد التي تتراوح بين المألوف والغريب...
وللقيام بهذه المغامرات تحتاج إلى الصحة أولاً وآخرًا، والتي هي تاج على رؤؤس الأصحّاء، فلا أحد يعرف قيمتها حتّى يفقدها.
والسفر أكان بغاية العمل أو الإستجمام، فهل يناسب كل إنسان على الصعيد الصحي؟
من الضروري على كل مسافر إستشارة طبيبه في حال شعوره بتوعّك صحي قبل الصعود إلى الطائرة وذلك حتّى يتمّ التنسيق مع شركة الطيران التي تقدّم خدمات طبيّة تساعد فيها المرضى على السفر براحة.
غير أنّه في بعض الحالات يُمنع منعًا باتًا السفر للأشخاص الذين لم يمضِ وقت كافٍ على إصابتهم بالذبحة الصدريّة، إحتشاء القلب، قصور القلب، توسيع الشرايين وعمليّات القلب المتنوّعة؛ وهذه الفئة من الناس لا يمكنهم السفر إلاّ بعد الشفاء التام ومرور فترة زمنيّة معيّنة يحدّدها الطبيب المعالج.
أمّا لدى وجود حالات جلطة دمويّة رئويّة، أمراض رئويّة، عمليّات جراحيّة رئويّة، أمراض الدم فيُسمح للسفر وفق معايير محدّدة ويتم التنسيق بين الطبيب المعالج ومدير القسم الطبي في شركة الطيران.
في بعض حالات الجلطة الدماغية يمكن للمصاب السفر مع مرافقة طبيّة من خلال وجود ممرضة وذلك بعد مرور حوالي أسبوعين على إستقرار وضعه الصحي، كذلك الأمر بالنسبة لبعض حالات العمليّات الجراحيّة والحروق البالغة.
المرأة الحامل والسفر
يجب على المرأة الحامل إستشارة طبيبها في كافة مراحل حملها وخاصة لدى إقدامها على السفر حيث تختلف الحالة من إمرأة إلى أخرى وتخضع شروط السماح بالسفر لنوعيّة الحمل ومدته. غير أنّه غير مسموح للسفر لحديثي الولادة الذين لا يتجاوز عمرهم الأسبوع
الحالات النفسيّة
غالبًا ما يغفل على المسافر أنّ للأدوية المهدّئة والتوعّكات النفسيّة تأثير مباشر على صحته خلال الطيران، فالبعض تنتابه نوبة هلع وقلق أمّا العوارض فتكون شبيهة بالتوعّكات القلبية فتختلط الأمور وخاصة أنّ معظم المسافرين لا يفصحون عن وضعهم النفسي وتناولهم للأدوية المهدّئة لدى سؤالهم عن ذلك إثر تعرّضهم لأزمة ما خلال الرحلة، وغالبًا ما يضطر قائد الطائرة إلى إجراء هبوط قسري ونقل المريض إلى المستشفى فتتم البلبلة ويمكن أن يكون الحل من خلال إعطاء حبّة مهدّئة للأعصاب. لذلك من الضروري إعطاء المعلومات الصحيحة وعدم إخفائها، فأحيانًا تؤدّي المعلومات الخاطئة إلى نتائج مؤذية تعرّض المسافر للموت.
من جهة أخرى فإنّ كافة الحالات المرضيّة النفسيّة والإعاقات العقلية والجسديّة والأمراض الجرثوميّة المعديّة يجب التبليغ عنها ليتم التنسيق بين الطبيب وشركة الطيران التي تهتم بسلامة الرحلة والمسافرين.
والسفر لم يعد يقتصر على الأصحاء والذين يستطيعون المشي فقط فاليوم تقوم شركات الطيران بتسهيل سفر ذوي الإحتياجات الخاصة بحيث تؤمّن وصولهم إلى الطائرة حتّى ولو كانوا يسافرون بمفردهم غير أنّه يجب التبليغ عن وجود هذه الحالات لدى حجز تذكرة السفر وتتم مرافقتهم من المطار حتّى نقطة وصولهم إلى البلدان الأخرى.
No comments:
Post a Comment