Sunday, June 9, 2013

5  حزيران يوم البيئة العالمي في جامعة الكسليك
الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة تدعو الى الوعي والتربية للحد من تداعيات التلوث على الإنسان

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة أقامت الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة إحتفالا في جامعة الروح القدس الكسليك برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي .
جرى الإحتفال في السابع من حزيران في قاعة يوحنا بولس الثاني. قدم الإحتفال الإعلامي كمال نخلة.
تحدث بداية رئيس الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة الأخصائي أنطوان بخعازي،وجاء في كلمته:" يدا بيد نحرر البيئة من العبوديةالمتمثلة بالتلوث وكم هو ضار ومميت.(...) الحل موجود وفي متناول كل واحد منا عندما نقرر أن نتضامن ونتكاتف بالعمل الدؤوب والمتواصل.من المعروف علنا أن التلوث هو عدونا اللدود وعلينا أن نتعداه ونبعده عنا جميعا بالطرق المشروعة قبل فوات الآوان وإلا ستلحق بنا الكوارث أضرارا جسيمة،خاصة بالنسبة لصحتنا ومستقبلنا.
الأخصائي أنطوان بخعازي يلقي كلمته

إن الحل الجذري يكمن في إمكانيات وقدرات روحية ونفسية في كليهما الكنيسة والجامع برؤسائهما وأبنائهما مجتمعين فضلا عن مشاركة أولاد الوطن على قد المساواة." ودعا السيد بخعازي الى مجموعة من التدابير الواجب القيام بها للحفاظ على البيئة في لبنان سيما مع تزايد مخاطر التلوث وشدد على دور البلديات في الحد من التداعيات السلبية على البيئة.

العلامة هاني فحص

ثم تحدث العلامة هاني فحص عن البيئة كما وردت في الإديان السماوية :" إن المسيحية وكثير من الأديان القديمة غير السماوية،حفلت بنصوص وأدبيات تعلي من شأن البيئة ومفرداتها . لقد كان رجال الغابة في ناميبيا يثيرون غضب إلههم إن هم قتلوا من الحيوانات أو جمعوا من الثمار ما يزيد عن حاجتهم ...والملك البوذي أسوكا (247-242ق.م.) أصدر مراسيم تضم قوائم بالحيوانات التي يحظر قتلها، وخصص غابات للفيلة جعل عليها حراسا ...والجانتي في عقيدة البراهما لا يأكل العسل لأنه حياة النحل ،ويصفي الماء قبل شربه خشية أن يقتل ما كان عالقا فيه من كائنات .وفي إنجيل متى" وقال لهم :الزارع الزرع الجيد هو ابن الإنسان والحقل هو العالم." وتابع قائلا :"إن الإسلام تصدى للموضوعات الحياتية والسلوكية والإدارية على موجبات الحقوق والتكاليف الشرعية ووضع لها أحكاما فقهية تجعله موضع مساءلة بصرف النظر عن مدى الحماس للمنظومة الفقهية الإسلامية ضدها ...على أساس أنها تخلصت من كثير من القلق المعرفي والذي كان يحكم نشأتها ، ما ادى الى إحلال علم الظاهر أو العلم بالظاهر محل السؤال الفلسفي أو +اللاهوتي واختزال الإسلام بالفقه على حساب الروح التي أصبحت أمانة قلقة لدى الصوفية وعلى حساب الشريعة أكثر الأحيان...

المشاركون في الندوة
البطريرك الراعي

ثم تحدث البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن الصحة البيئية التي تنعكس على كافة الأوجه والحفاظ على الطبيعة والسكان لأنهما مرتبطان بعضهما ببعض وحث كافة الجمعيات والمؤسسات على المحافظة على لبنان الأخضر...


كلمة الفاو

ثم تحدث المهندس إيلي شويري بالنيابة عن ممثل الفاو في لبنان الدكتور علي مؤمن وتحدث عن الأمن الغذائي وضرورة مكافحة الهدر الحاصل في العالم خاصة مع تزايد عدد الفقراء والجائعين في العالم.

قرطاس وقمير ومعالجة الصرف الصحي

وقام كل من د. عادل قرطاس و د.فادي قمير بعرض دراسة حول الوضع الخاص بخطة الصرف الصحي ومعالجة المياه المبتذلة حيث سؤ إدارتها يؤدي الى تلوث مياه الشرب والري والمياه الجوفية ناهيك عن هدر الموارد المائية التي تصب في البحر دون الإستفادة منها.
كما تم توزيع دروع تكريمية للسادة :النائب نعمة الله أبي نصر،سماحة العلامة هاني فحص،السيد هيرو دو بور سفير هولندا في لبنان،د. علي مؤمت ممثل الفاو في لبنان،الأب ميشال أبو طقة أمين سر عام جامعة الروح القدس الكسليك،د. فادي قمير مدير عام الموارد المائية والكهربائية،د. غسان الجرادي خبير في علم بيئة الطيور،د. يوسف منصف، المقدم المتقاعد عفيف فياض.
 
النائب نعمة الله أبي نصر يتسلم درع التكريم

المهندس جوزيف بو عون يتسلم الدرع بالنيابة عن البروفسور يوسف منصف



المقدم المتقاعد عفيف فياض






Monday, May 13, 2013

الاختصاصات العلمية والأدبية ونسب الذكور والاناث في المدارس والجامعات


لماذا تتوجه الإناث الى الإختصاصات الأدبية والذكور الى تلك العلمية وما الرابط بين نسبة الذكاء لدى الطرفين؟

يميز المجتمع اللبناني بين نسبة الذكاء لدى الذكور والإناث،وغالبا ما تتهم الفتاة بأنها ميالة الى العلوم الإنسانية ذلك لأن نفسيتها وطبيعتها تسمحان لها بالتناغم مع هذه العلوم.بيد أن الموضوع قد عولج من قبل الإختصاصيين والباحثين بحيث إنقسموا بين مؤيد ومعارض لهذه النظرية.
المؤيدون لاحظوا أن المرأة حساسة بطبيعتها ويسهل وقوعها في حالات الإنهيار والقلق،أما المعارضون فيردون هذه الحالات الى موقف المرأة من المجتمع.
وأشار الباحثون الى أن العائلة تشكل المحور الإساسي في تنمية شخصية الطفل وهي بالتالي المجتمع الأول بالنسبة له،وبما أن استمرارية حياة الطفل الوليد مرهونة بإتكالية شاملةعلى من يحيط به ويرعاه،فيمكن القول أن الإنسان الفرد يستحيل عليه الإنفصال عن المجتمع الذي هو في تطور وتغير مستمرين.
أما السؤال الذي يطرح نفسه فهو هل يوجد تمايز بين الذكور والإناث من ناحية درجة الذكاء؟
في هذا المجال أجريت عدة دراسات نورد منها بحثا أجرته العالمة الإجتماعية Eveline killer أشارت فيه الى أن العلم بطبيعته الأصلية شأن للذكور بحكم إرتباطه بالموضوعية ورأت أن النساء اللواتي يدخلن الى ميدان العلم يفعلن ذلك على حساب طبيعتهن الأنثوية.



http://www.jmu.edu/outreach/wm_library/student_HS_group_Sm.jpg
والنتيجة التي توصل اليها العلماء هي لماذا يكون الشاب مؤهلا بذكائه لأن يتجه نحو الإختصاصات العلمية بينما الفتاة مؤهلة لأخذ الإختصاصات الأدبية؟ولماذا تتفوق الإناث على الذكورفي مجال الخدمات الإجتماعية والدراسات البيولوجية والفنون والآداب واللغات،بينما يتفوق عليهن الذكور في المجالات السياسية والرياضيات؟ ونحى البعض الى القول أن الرجل ،بصورة عامة،أذكى في المجردات في حين أن المرأة أذكى في الحسيات.
المرأة اللبنانية بين الأمية والتوجه الأدبي
مرت المرأة اللبنانية بظروف إجتماعية قاسية ،ففي المجتمعات القديمة فرضت القيود على الفتاة وحددت معها سبل تربيتها وتعليمها،وكان بالتالي تعليم الفتاة موضوعا غير قابل للنقاش لأنه تم حصر دور المرأة في المجتمع بإنجاب الأطفال والإهتمام بشؤون زوجها وطاعته.وفي هذا الإطار نشر بحث للعالم جان بيار فالين عن المجتمع اللبناني أكد فيه أن الأهل في المناطق اللبنانية المتخلفة يدفعون بناتهم الى التعلم والحصول على الشهادة الإبتدائية فقط لتعزيز فرص الزواج.
أما في قضاء عكار وفي بحث للدكتور محمد الأسعد فأشار الى ضرورة تعلم الفتاة وإيصالها الى المرحلة الثانوية فقط لأن التخصص كما يقولون ليس لأمثالهم،ولذلك فإن الواقع الإجتماعي يؤثر على مستوى الطموح لدى البنات.
من جهته راى الدكتور جوزيف أنطون في بحث له عن المجتمع اللبناني أن وجود الإناث في المدرسة هو أقل من وجود الذكور وبالأخص في المراحل المتوسطة والثانوية وكثيرا ما تكون ترك المدرسة أكثر عند الإناث منها عند الذكور وفي خلال كل مراحل التعليم.وتجدر الإشارةالى أن وجود الإناث في المرحلة الإبتدائية بلغت 43%ثم أخذت بالتدني الى 40% ثم الى 27% والى 15% في التعليم العالي وردت الأسباب الى الشروط الإجتماعية التي تخضع لها المرأة في منطقة الشرق الأوسط والى إنحسار سوق العمل أمام النساء وارتفاع معدل البطالة الذي لامس 45% في لبنان.
ولفت الدكتور الفرنسي جان بيار فالين الى أن ما يقال حول الذكاء ليس ميزة طبيعية عند جنس وعقبة عند جنس آخر إنما هو نتيجة للتأثيرات الإجتماعية والتربوية التي رافقت نمو الطفل وبالتالي فن الذكاء هو مجموعة إستعدادات يرعاها المجتمع ومن هنا رفض المقولة التي تقول بأن عقل الفتاة يستوعب الإختصاصات الأدبية وعقل الشاب يستوعب تلك العلمية.
وفي بحث ميداني أقيم في بعض ثانويات الشمال وفي بعض كليات الجامعة اللبنانية الموجودة ضمن هذه المحافظة تبين في صف الفلسفة أن المجموع العام للتلاميذ بلغ 1128 تلميذا ويتوزع بين 285 ذكرا و897 أنثى أي بنسبة 24.2% ذكور و75,8 إناث ويؤكد ميل الإناث الى الإختصاص الأدبي. أما في الأقسام العلمية فلوحظ أن نسبة الذكور في فرع الرياضيات بلغت 523 تلميذا مقابل 112 للإناث أي بنسبة 82.3 للذكور مقابل 17.7 للإناث،وفي فرع العلوم الحيوية لوحظ أن نسبة الذكور أدنى من نسبة الإناث بحيث بلغت 271 للذكور مقابل 285 للإناث وبنسبة 48.7 للذكور و51.3 للإناث.
نسبة الإقبال على المعاهد والجامعات


http://i.telegraph.co.uk/multimedia/archive/01386/uni_1386055c.jpg



وطال البحث عددا من الكليات ومنها معهد العلوم الإجتماعية ، وتبين في دراسة أعدها الدكتور جليل شكور أن تسبة الإناث بلغت 62.5% مقابل 37.5 للذكور ،وتجدر الإشارة الى أن هذه النسبة في إزدياد مستمر.
أما في كلية الحقوق والتي تعتبر من الإختصاصات الأدبية فيلاحظ إقبال الذكور الى هذا الفرع ربما لأن كلية الحقوف توصل الطالب الى مهنة المحاماة والسلك الدبلوماسي وهي مهمات ذكورية لهذا نرى أن نسبة الذكور كانت 63.6 مقابل 36.4 للإناث.
وفي الحقل الطبي سجلت نقابة الشمال إنتساب 375 طبيبا و34 طبيبة من العام 1970الى الى العام 1987 أي بمعدل 91.6للذكور و8.4 للإناث ،غير أن هذه الأرقام تبدلت في الإعوام الإخيرة حيث نرى الإناث يحاولن إثبات قدراتهن في كافة الميادين.
ومهما قيل عن قدرة الفتاة أو الشاب فإن نسبة الذكاء تتفاوت بين فتاة وأخرى وبين شاب وآخر وليس بالضرورة بأن تلصق بالفتاة الإختصاصات الأدبية فحسب لأن المجتمع في تطور مستمر الإمر الذي يغير المفاهيم الموروثة من الإجداد والتي كانت تحدد مسار الفتاة التعليمي.إن أيامنا هذه هي للتطور والإنفتاح على كافة الإختصاصات ومع وجود سياسة تربوية ومع إنشاء مراكز للتوجيه المهني فإن الفتاة اللبنانية بشكل خاص تستطيع منافسة الشاب في الإختصاصات التي كانت تعتبر حكرا عليه،ولا وجود لرابط بين نسبة الذكاء والإختصاصات ،غير أن هذا التقسيم جاء نتيجة للمفاهيم الإجتماعية المتوارثة من جيل لآخر.
(مقالة نشرت في جريدة الأنوار في العام1992 ومن الطبيعي أن تكون الأرقام قد تبدلت ولكنها لا تزال في النسب المتقاربة خاصة وأنه في الجبال البعيدة وعكار والهرمل لا تزال الفتاة تعاني من الأمية.)


Monday, April 15, 2013

فان المحبة يجوب شوارع بيروت ويطعم الفقراء


"فان المحبة"يجوب شوارع بيروت ويؤمن وجبة ساخنة للفقراء والمشردين


"بيت مريم"يحتضن المنحرقين والقاصرات والمعنفات جسديا


حي "الغيلان"الذي يوجد فيه تجمّع أبناء الكنيسة كان الأجدى تسميته "حي الغليان"لأنه يجمع قصصا إنسانية صعبة وبؤسا حيث تتكدس المعاناة وتكبر.والمؤسف أنه يوجد دائما كهل ما أو صبية قاصرة تدفع ثمن الغدر والفقر والتعنيف.واتخذ التجمع هذا الحي كمركز له بسبب كثرة الحالات الإنسانية التي يجب معالجتها.عندما تقترب من المركز تجد المشردين ينتظرون موعد الغداء ويبتسمون لأنهم يشعرون بأنهم غير متروكين لمهب الريح الذي يعصف بهذا البلد،بإعتبار أن الأمور الإنسانية هي آخر إهتمامات المسؤولين،والشعار الوحيد السائد حاليا هو"بالدم بالروح نفديك يا فلان ويا علتان..."والجرح الإجتماعي ينزف ولا أحد يقدم المعالجة،وخصوصا أن موازنة وزارة الشؤون الإجتماعية ضئيلة ولا تستطيع الإحاطة بكافة المشاكل الإنسانية الملحة.

تأسس"تجمع أبناء الكنيسة "في العام 1993في منطقة الدورة في بيروت،علما أنه كان في أوائل الثمانينات تجمعا غير رسمي أسسه الأخ نوروبعض المثقفين والمفكرين والمتطوعين.إهتم التجمع بالإنسان وحقوقه من خلال نشاطات فكرية وثقافية وطالب بنبذ العنف والعودة الى القيم الإنسانية والأخلاقية والإجتماعية،كما أسس عدة أقسام تهتم بالمشردين والفقراء مثل مطعم"أبناء مريم مشروع بيتنا،مركزالثياب،بيت مريم،فان المحبة،مركز الإصغاء".
إن تجمع أبناء الكنيسةهدفه الإنسان أينما وجد بدون تمييز بين الأديان لأن أعضاءه يتبعون كلمة السيد المسيح عندما قال:"كنت جائعا فأطعمتموني وعريانا فكسوتمونيومريضا فزرتموني."

مطعم"أبناء مريم"ثابت ومتنقل

يركز التجمع على هذا القسم لأنه كان نقطة البداية وتأسس في هذا الحي الفقيرمن منطقة النبعة لتسهيل وصول جميع الفقراء والمشردين اليه بدون عناء،يقدم المطعم أكثر من450 وجبة لحوالى 200 شخص وهي وجبات الطعام الرئيسية من فطور وغداء وعشاء.تحضر الوجبات سيدات يعملن منذ الثامنة صباحا لتأمين الكمية اللازمة،وخاصة أن عليهم تأمين أكثر من 300سندويش صباحا وطنجرتين كبيرتين من الطعام ظهرا ومساءإضافة الى الوجبات التي يؤمنها "الفان"الى الأحياء الفقيرة.والمطعم الجوال زبائنه من المشردين الذين ينامون تحت الجسور ويفترشون الطرقات.وينطلق "الفان"يوميا عند الثامنة مساءمن حي النبعة ويقوم بجولته اليومية التي تشمل منطقة جسر الدورة وأحياء بيروت ،والمحطات كثيرة وتشمل:كنيسة السيدة في سن الفيل،جسر المدينة الصناعية،جسر مار ضومط في حي النبعة،مقطع السكة في برج حمود،البدوي،الدورة،جسر نهر الموت،جل الديب.
والجولة تطول مع تزايد عدد المعوزين والمشردين وغالبا ما لا تنتهي قبل الواحدة فجرا،ويتم تقديم الطعام مجانا لكل محتاج فبمجرد وجوده في مكان توزيع الطعام يحصل على حصته مجانا.

مشروع "بيتنا":طمأنينة للكهول

في الجهة المقابلة لمركز التجمع يلفتك منظر الغسيل الناصع البياض،وهو غسيل سعدىالتي أصبحت مشهورة في الحي لبياض غسيلها،وهو ربما تعويض عن السواد والمآسي التي تعرضت لها في حياتها بعدما تخلصت منها إبنتها بالتبي ورمت بها خارج منزلها!واللائحة طويلة وهناك أكثر من حالة لكهلة تخلى عنهم أولادهم ورموهم في الشارع.

بؤس وعنف جسدي وجنسي

البؤس له أشكاله وألوانه في هذه الأحياءالفقيرة والمشاكل الإجتماعية كبيرة.يساهم التجمع،وبالأخص "بيت مريم"بإيواء الفتيات المعنفات جسديا وجنسيا والمنحرفات الى الشذوذ وهو سهل الإنتشار في أجواء الجهل. وغالبا ما تدفع القاصرات الثمن غاليا من براءتهن وأملهن في الحياةفتأتي الصفعة قوية فيترنحن تحت وطأتها.
"بيت مريم"مركز مقفل لا يمكن الدخول اليه وتصوير الفتيات حفاظا على مشاعرهن،ويشرف عليهن مجموعة من الأخصائيين النفسيين والإجتماعيين لإعادة التوازن النفسي لهن.تعيش الفتيات في المركز لمدة سنتين ويتم إرسالهن الى المدرسة وبعدها يكتسبن المهارات الفنية والعملية ليتمكنّ من مواجهة أعباء الحياة. أن النيابة العامة هي من يحول تلك الفتيات الى هذا المركز ولقد إتخذ قرار فتح هذا المركز بالتعاون مع راهبات"الراعي الصالح"أما المساعدات المالية فإنها تأتي من أفراد مفضلين ومؤسسات .ويؤمن المركز الثياب وهي هبة من أشخاص لم يعودوا بحاجة إليها فيتم تنظيفها وتعقيمها وتوزع على المحتاجين،كما يؤمن المركز الحفاضات للمسنين والأطفال.
الإصغاء الى هذه المشاكل يثير المشاعر الإنسانية وخصوصا عندما تلاحظ أن معظم الذين طالتهم هذه المآسي هم من المسنين الذين لا حول ولا قوة لهم.ومن الضروري الإسراع يإيجاد خطط لضمان الشيخوخة والتأمين الصحي للحفاظ على الحد الدنى من كرامة الإنسان.

Monday, March 4, 2013

المرأة اللبنانية وحقوقها المهدورة


المرأة اللبنانية تدعو الى إلغاء كافة أشكال التمييز ضدها 

القانون اللبناني لم ينصفها بعد ولم تحصل على الحماية المطلقة

الزواج المدني والمرأة أولى المطالبين به   والمشاركة النيابية الى تراجع 

منذ زمن بعيد تطالب المرأة بحقوقها ،ولعل الثامن من آذار من العام 1908كان نقطة التحول لكافة نساء العالم.وفي العام 1977 كرست الأمم المتحدة تاريخ 8 آذار يوما عالميا للمرأة ، أما لبنانيا تفاجأت النساء في العام 2011 بخطف المشرعين اللبنانيين لهذا اليوم وجعله يوم الأبجدية بالشراكة مع يوم المرأة ...

ترتكز كافة التحركات النسائية على المطالبة بالآتي:
إستحداث قانون مدني إختياري للأحوال الشخصية تجدر الإشارة الى أن قانون الزواج المدني لاقى حالة من الرفض الكاسح من قبل كافة الطوائف المسيحية والإسلاميةغير أنه تم إيجاد ثغرة في قانون الأحوال الشخصية حيث يمكن تسجيل الزواج المدني المنعقد في لبنان في حال رفض الإنتماء الى أي طائفة وهكذا إستطاع الثنائي اللبناني خلود ونضال ،وهم من نفس الطائفة ، تسجيل زواجهم رسميا،حق المرأة اللبنانية في منح الجنسية لآسرتها ، تجريم العنف ضد النساء والفتيات، إقرار الكوتا النسائية بنسة 33في المئة (اللهم في مواقع صنع القرار)، إصلاح القانون الإنتخابي واعتماد النظام النسبي ، إلغاء التمييز ضد النساء في قانون العقوبات اللبناني - شهدت السنة  الماضية تطورا بارزا لحقوق المرأة حيث تم  إلغاء المادة 562 من قانون العقوبات على ما يسمى" جرائم الشرف"، وإقرار قانون مكافحة الإتجار بالبشر- المساواة بين الجنسين في قانون العمل والضمان الإجتماعي وحقوق الأمومة ، المساواة بين الجنسين في النظام الضريبي. تجدر الإشارة الى أن النساء يشكلن 53 في المئة من مجمل السكان!
وتحاول المرأة جاهدة للوصول الى مركز القرار والسلطة ولكن للأسف لم يصل أكثر من أربع نساء الى الندوة البرلمانية ...وهن:بهية الحريري،ستريدا جعجع،جيلبرت زوين،نيلى تويني. وفي احصاءات أخيرة تبين تراجع مشاركة  المرأة في العمل السياسي لعدم ثقتها بالدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه وخاصة في ظل الهجمة الطائفية والدعوات الداعية الى التشنج،فالمرأة هي عنصر اعتدال وسلام ومن الضروري تشجيعها على المشاركة في الحياة السياسية، وتبقى الكوتا أفضل وسيلة للمحافطة على موقعها في الندوة البرلمانية حتى اشعار آخر!
و جاء في مقالة كتبتها سفيرة الولايات المتحدة  الأميركية في لبنان مورا كونيللي في مناسبةيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار2012:"...إن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان ...إن المرأة هي حجر الزاوية (...)لا يوجد بلد يمكن أن يأمل في المضي قدما إذا ما ترك نصف أفراد شعبه وراء الركب وأهملت النساء فيه، فهن من يدفعن إقتصادنا ، وهن من يبنين السلام والرخاء والإزدهار.إن الإستثمار فيهن وفي قدراتهن يعني الإستثمار في التقدم الإقتصادي العالمي ،والإستقرار السياسي ، وتحقيق المزيد من الرخاء والتقدم للجميع...