Tuesday, May 26, 2015

'طرابلس تحتفل بيوم التراث العالمي برسالة فرح

21                  أيار اليوم الوطني للتراث
  طرابلس في معالمها الأثرية ونشاطاتها الثقافية : لا للعنف

بمناسبة اليوم الوطني للتراث الذي يقع في 21 أيار من كل سنة نظمت وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار مجموعة من النشاطات الثقافية في كافة المناطق اللبنانية تضمنت زيارة للمعالم الأثرية.
ولطرابلس حصة الأسد من هذه النشاطات لما تحويه من معالم أثرية مهمة.وتم تنسيق الزيارة بالتعاون مع الدكتورة راوية مجذوب مديرة مركز الترميم التابع للجامعة اللبنانية وهي بالإضافة الى مركزها الإداري تعشق مدينتها وتمازح الجميع بأنها أل "ماما"لطرابلس!!! وقامت بإعداد الزيارة بتأن وعناية حيث تطال كافة الأمكنة الأثريةالتي تعود الى القرون الوسطى ولا تزال حاضرة بقوة ،كما أن الطرابلسيين لا يزالون يمارسون المهن نفسها التي كانت لأجدادهم ويحافظون على كافة التقاليد القديمة .
والزيارة ترافقت مع عدد من المهندسين التابعين لمعهد الترميم والأدلاء السياحيين.  البداية كانت في جامع طينال والذي أقيم مكان كنيسة الكرمليين الصليبية وهي بدورها كانت مبنية على أنقاض معبد روماني مكرس لعبادة "البعل القدوس" أو "زوش القدوس"ولقد بناه الأمير سيف الدين طينال عام 1336 وضريحه لا يزال موجودا على مقربة من قاعة الصلاة الداخلية.ويتميز هذا الجامع بأعمدة الغرانيت والتيجان التي تعود الى العصر الروماني المتأخر وأعيد إستعمالها في قاعة الصلاة الخارجية.أما البوابة  التي تفصل بين قاعتي الصلاة فهي من أجمل منجزات الفن المملوكي في بلاد الشام وتشتهر بمقرنصاتها ومأطوراتها وكسوتها المرمرية الملونة.

جامع طينال


ثم توجه الجميع الى برج برسياي وتوزع على الباحة الخارجية طلاب معهد الفنون في طرابلس، ومع ريشتهم رسموا معالم المدينة الأثرية ،أما داخل البرج رحب كورال ثانوية روضة الفيحاء بالحاضرين وأنشدوا أغان تراثية بدون مرافقة موسيقية( أكابل).
والمحطة التالية كانت حمام النوري نسبة الى بانيه وهو الأمير نور الدين سنقرويتميز بتعدد أشكال قببه.ولا يمكن إهمال المدارس المنتشرة قرب الجوامع مثل المدرسة النورية والناصرية والخيرية حسن والطواشية...
فترة الغذاء كانت أيضا تراثية حيث تناول الجميع سندويش مغربية .
والحديث عن طرابلس يترافق مع ذكر أسواقها القديمة مثُل:سوق الصياغين،سوق حراج،خان الصابون،خان الخياطين،خان المصريين،خان العسكر،حمام عز الدين وهو أقدم وأكبر حمام في طرابلس من العهد المملوكي...وبالطبع إنتهت زيارة الأسواق القديمة بتذوق حلويات نوح :حلاوة الرز بقشطة والجزرية .بعدها توجه الجميع لزيارة كنيسة مار جرجس القديمة والتي تعود الى القرن السابع عشر.

كنيسة مار جرجس


سوق الصياغين


خان الصابون

كورال في برج برسباي



حلويات نوح وجزرية بالجوز واللوز

 

حلاوة الرز بالقشطة


خان العسكر


الدراويش والفتلة المولوية  



وبعد الظهر كان اللقاء في بيت الفن (مركز العزم الثقافي) مع الفتلة المولوية ومعرض رسومات عن معالم طرابلس لتلامذة ثانوية روضة الفيحاء وصور فوتوغرافية عن طرابلس وأغاني" راب" وتكللت كلها بعزف عود لفرقة مؤلفة من عوادين صغار مع أغان طربية تراثية .