Monday, May 5, 2014

العنف ضد المرأة اللبنانية والقوانين الرثة التي تتغاضى عن الجرائم



العنف ضد المرأة اللبنانية وصل صداه الى موريتانيا !
ميليندا بو عون تلقي الضوء في المسابقة الدولية الثانية للمرافعات في مجال حقوق الإنسان ... فهل يتحرك لبنان؟

برعاية وزارة العدل الموريتانية وبمساهمة من السفارة الفرنسية المعتمدة هناك والهيئة الوطنية للمحامين والمعهد الدولي لحقوق الإنسان والسلام تم تنظيم المسابقة الدولية لأفضل مرافعات في مجال حقوق الإنسان في23  نيسان \أبريل 2014  في قصر العدل في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
شاركت المحامية ميليندا بو عون في هذه المسابقة وهي المرة الأولى التي تصل فيها  لبنانية الى نهائيات المرافعات الدولية، وكانت قد شاركت في مرافعتين سابقتين العام الماضي في فرنسا في مدينة كانcaen ) ( ومرسيليا، وفي كل مرافعة كان لبنان حاضرا .
مرافعة موريتانيا كانت حول العنف ضد النساء وبالتحديد تلك التي وصلت الى حد الجريمة والتي طالت منال عاصي التي انهال عليها زوجها بالضرب حتى الموت ذلك لأنها رفضت زواجه بامرأة ثالثة وطلبت منه الطلاق فكان تهديده لها بأنها   لن تخرج من المنزل حية وهكذا فعل !
وجاء في مرافعة ميليندا بوعون، التي القتها باللغة الفرنسية، ما يلي : "منال عاصي ليست الضحية الوحيدة للعنف الأسري، إذ أعلنت منظمة "كفى" في إحصاء لها أن امرأة واحدة على الأقل تقتل كل شهر في لبنان في ظل غياب قانون يحمي المرأة المعنفة. فقبل منال، هناك نساء كثيرات ألقين حتفهن على أيادي أزواجهن على غرار فاطمة بكور، رولا يعقوب، مليكة، أديل، بثينة، منى، صونيا، نيليان، أمينة، لطيفة... واللائحة طويلة. "
" في الحقيقة، المرأة المعنفة  في لبنان هي في وضعية دقيقة و حرجة ولا سيما عندما لا تملك الوسائل المادية الكافية التي تتيح لها ولأولادها العيش الكريم بإستقلالية عن الزوج المعنف. الدولة لا تؤمن لها الحماية الكافية وباستطاعة زوجها أن يجبرها على العودة إلى المنزل الزوجي. "
 " في هذه الظروف، هل يمكن للمرأة المعنفة أن تقيم دعوى في وجه زوجها وأن تعود إلى منزلها مطمئنة البال دون خشية إنتقام زوجها  لها ؟ كم مرةً يتهافت على مسمعنا أن الشرطة غالباً ما تغض طرفها عن الخلافات الواقعة بين رجلٍ و امرأته بسبب طابعها العائلي و الخاص ؟" 
"السادة والسيدات،"
"لقد رحلت منال دون أن تودع ابنتيها الصغيرتين، تالا وساره، اللتين كانتا في المدرسة بينما كانت تحتضر. هاتان الطفلتان على باب المراهقة، المفجوعتان بموت والدتهما بهذه الطريقة البشعة، مجبرتان اليوم أن تكبرا بمفردهما بعيداً عن كنف الام. "
"ربما لو أن منال لم تسكت عن العنف الذي كانت تتعرض له منذ البداية، لكانت اليوم على قيد الحياة. ربما لو أنها كانت تعيش في مجتمع يحترم أكثر حقوق المرأة، لكانت ما زالت معنا الآن".
 "ولكن اليوم منال قد فارقت الحياة".
 "فارقت الحياة بالنسبة لأمها، واختيها، وأخيها الذين كانوا يحاولون مفاوضةحياتها مع زوجها الجلاد…"
"(...) لقد فارقت الحياة بالنسبة لكل سكان  طريق الجديدة والجيران الذين لم يودوا التورط في شجارعائلي تافه بين رجل وامرأة بالرغم من حجمه. "
"لقد فارقت الحياة على مرأى ومسمع رئيس البرلمان اللبناني ورجال الدين والنواب الذين رفضوا التصويت، في حينه، على مشروع القانون المتعلق بحماية المرأة  ضد العنف الأسري. "
"لقد فارقت الحياة بالنسبة لنا جميعا. ان الإعتداءات التي تعرضت لها ستظل وصمة عار علينا إذ إنها تذكرنا بأننا كلنا، بشكل أو بآخر، متواطئين في هذه الجريمة  "
"(...)إننا نستنكر تحفظ الدولة اللبنانية على التصديق على إتفاقية 1979  المتعلقة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.... وهذا يؤسفنا سيما وأن لبنان قد وقع على مجموعة من الإتفاقات الدولية لحقوق الإنسان التي تنيط مبادئ المساواة والعدالة وعدم التمييز بين البشر أهمية قصوى مثل:الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 والمعاهدة الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية الصادرة سنة 1966 وإتفاقية نيويورك ضد التعذيب والمعاملات القاسية وغير الإنسانية الصادرة سنة 1984."
 كما دعت في مرافعتها الى إحترام المعاهدات الدولية التي وقع عليها لبنان وبإصدار قانون يحمي المرأة من العنف المنزلي بشكل فعلي وصريح) فهذه ليست حال القانون الجديد الذي صدر مؤخراً في 1 نيسان 2014( ، وعدم ترك الأمور بغية تغير العقلية والتصرفات إنما من الضروري وجود قانون صريح لحماية المرأة وعندها تتبدل العقلية .
وختمت مرافعتها بتلاوة آخر جملة لفظتها منال عندما قالت لأختها:أرجوك أختي غطيني فأنا أشعر بالبرد! جملة قالتها منال عاصي وهي ترتجف، شبه مغمى عليها سابحة في دمها داخل منزلها الزوجي...
تجدر الإشارة الى أن سبع مرافعات ألقيت في نواكشوط وكانت كالآتي:
- لول عالي عثمان مغتصبة في عرضها ومغتصبة في حقوقها -الأستاذ أوليفيي ريش(هيئة محامي تيونفيل)
- امباركة وطفلها امبارك-الأستلذ الإمام الشيخ
- "أرجوك أختي غطيني فأنا أشعر بالبرد"الأستاذة ميليندا بو عون
- يتامى الإختفاء القسري- د/ محمد ولد سيد محمد ولد المصطفى
- من الإنسان العاقل الى الإنسان النابذ للمثليين:لعنة الكاميرون - الإستاذ جوليان مارتين - محامي بهيئة أبينال - فرنسا . منع الأستاذ مارتين من إدلاء مرافعته بسبب القانون الموريتاني الذي يعتبر المثلية الجنسية  جريمة يعاقب عليها القانون ولدى تسلمه درع المشاركة بهذه المسابقة وضع إصبعه على فمه كأشارة الى منعه من التعبير عن رأيه واستنكر كافة المحامين المشاركين هذا القمع الذي مورس على زميلهم الفرنسي وخاصة في مسابقة تعنى بشأن حقوق الإنسان،علما أن المشرفين على المسابقة كانوا قد اطلعوا على فحوى المرافعة ووافقوا عليها قبل سفر المشتركين الى موريتانيا.
- سوريين لكن عديمي الجنسية- الأستاذة إيدين إزولي
- كفاح النزلاء الثلاثة في سجن أنغولا:أطلقوا سراح ألبير وودفوكس- الأستاذة أن سوللياك